درة تتفوق فى العار وتبتعد عن شخصية "نورا" فى العمل السينمائى

الفنانة درة
قدمت الفنانة التونسية درة، شخصية سماح فى مسلسل "العار" بطريقة متميزة، حيث ابتعدت تماما فى أدائها التمثيلى عن الفنانة "نورا" والتى لعبت نفس الشخصية فى أحداث الفيلم السينمائى الذى حمل نفس الاسم..

درة استطاعت أن تضع بصمتها الخاصة على الشخصية ونجحت فى الهروب من فخ التقليد، لكنها لم تخرج من تفاصيل الشخصية، حيث قدمت شخصية الزوجة الطيبة المغلوبة على أمرها والمحبة لزوجها بشدة وتأمل إنجاب طفل منه ولكن بطريقتها الخاصة، ولأول مرة تقدم "درة" تلك النوعية من الأدوار حيث كانت تظهر دائما على الشاشة فى دور الفتاة الجميلة التى تأثر قلوب الرجال.

وبهذا الدور أثبتت درة أنها لا تعتمد على جمالها فقط فى التمثيل، لكنها تستطيع أداء كل الأدوار فقد تعاطف معها الجمهور بشدة خاصة بعد انتقالها إلى فيلا عائلة زوجها، حيث رفضها الجميع بسبب أن والدها مسجون فى قضية مخدرات، ولاقت منهم جميعا معاملة سيئة للغاية خاصة حماتها التى طردتها أكثر من مرة كما طردت ضيوفها أيضا، فتفوقت "درة" فى تجسيد دور الزوجة المظلومة والمنبوذة من عائلة زوجها، واستطاعت أن تنقل للجمهور الإحساس بأنها مظلومة ولكن دون مبالغة أو افتعال زائد، كما تعاطف معها الجمهور أيضا فى خيانة زوجها لها ولكن دون علمها، وشغفها الشديد لإنجاب طفل منه، كما استطاعت درة أن توصل للجمهور إحساس الظلم والقهر بهدوء دون انفعالات زائدة.

ومن هنا بدأت الأنظار تتجه إلى "درة" فى قدرتها على تقديم دور جديد لم تقدمه من قبل، ولم يكن المخرجون يضعونها فى أدوار نمطية ومنها دور الفتاة المدللة الجميلة التى توقع الرجال فى حبها، ولم تخرج درة من هذه المنطقة فى عدد كبير من الأفلام التى قدمتها منها "الحب كدة"، و"الأولة فى الغرام" والذى قدمت به أيضا دور الفتاة الشعبية شديدة الجمال التى تلعب بالرجال، لكنها فى "العار" أثبت للجميع أنها ليست مجرد وجها جميلا بل تستطيع أن تقدم جميع الأدوار فى إطار المطلوب منها لأداء الشخصية.

كما تفوقت الفنانة على نفسها فى إجادتها للهجة المصرية، ولم يلحظ أحد أن "درة" تونسية، لأنها قدمت دور الفتاة الشعبية من حوارى مصر القديمة كما يجب.

0 التعليقات: