التأييد الشعبي لحملة الجيش الباكستاني ضد طالبان لم يتزعزع


التأييد الشعبي لحملة الجيش الباكستاني ضد طالبان لم يتزعزع

اضغط للتكبير

منور حسن زعيم حزب الجماعة الاسلامية يتحدث امام مظاهرة حاشدة في كراتشي يوم الأحد. تصوير: أطهر حسين - رويترز



كراتشي (باكستان) (رويترز) - بعد مرور شهرين على هجوم الجيش الباكستاني على مقاتلي طالبان ما زال تأييد الرأي العام للحملة الامنية التي تقوم بها الحكومة المدنية والجيش راسخا ولم يتراجع على الاطلاق.

وبدأ هذا الهجوم بعد أن تقدم مقاتلو طالبان في تحد لاتفاق سلام مُبرم مع الحكومة صوب العاصمة إسلام اباد مما أثار قلقا في الداخل والخارج بين القوى الغربية التي تحتاج لمساعدة باكستان المسلحة نوويا في محاربة القاعدة وفي مواجهة تصاعد عمليات طالبان في أفغانستان.

واحتشد نحو عشرة آلاف من أنصار حزب الجماعة الاسلامية في كراتشي يوم الاحد احتجاجا على تدخل الولايات المتحدة في المنطقة.

ولكن محللين قالوا ان معارضتهم للهجوم وتعاطفهم مع طالبان أمر معروف واحتجاجاتهم لا تشير الى تعزيز المنطق القائل بأن باكستان يجب ألا تخوض بالنيابة "حربا عن أمريكا".

وقال راشد رحمن وهو رئيس تحرير صحيفة سابق ومحلل "انهم يجدون صعوبة في السيطرة على الخطاب السائد كما كانوا يفعلون لفترة من الوقت. لقد تراجع موقفهم وهم في وضع الدفاع."

واعتاد الزعماء الباكستانيون لعشرات السنين على التودد لليمين الديني عندما يحتاجون للدعم.

وفي الثمانينات بدأت باكستان في استخدام المقاتلين الاسلاميين لتحقيق أهداف في السياسة الخارجية أولا في أفغانستان لمحاربة القوات السوفيتية ثم في منطقة كشمير المتنازع عليها حيث كان يحارب مقاتلون اسلاميون مدعومون من باكستان الحكم الهندي هناك.

وأدى هذا الى حشد التعاطف مع "الجهاد".

لكن الباكستانيين صدموا حين تحدت طالبان الباكستانية اتفاق سلام منحها سيطرة فعلية على وادي سوات الى الشمال الغربي من اسلام اباد وبدأوا هجوما وسيطروا على منطقة تبعد 100 كيلومتر فقط من العاصمة في ابريل نيسان.

ومن العوامل التي أدت لتغيير جذري في الرأي العام لقطات فيديو لافراد من طالبان وهم يجلدون فتاة في وادي سوات وتصريحات رجل دين مؤيد لطالبان بأن دستور باكستان مناف للاسلام.

وقال رحمن "انهم يمثلون الان خطرا على وجود الدولة. الجيش نفسه وهو الذي خلق هذا الوحش غير رأيه."

وأضاف "ربما يكون هناك قدر من الضغط الامريكي ولكن التقييم الداخلي أيضا هو حتما.. نعم لقد فقدنا السيطرة على هؤلاء الناس.. لقد أصبحوا متهوسين ولابد من اتخاذ إجراء ما."

وأسفر القتال عن نزوح نحو مليوني شخص وربما تؤدي معاناتهم الى غضب الرأي العام ولكن على الرغم من ذلك فان الكثير من المواطنين الباكستانيين متفقون على ضرورة اتخاذ اجراء ما.

(شارك في التغطية كمران حيدر)

0 التعليقات: