"المفترسون".. 7 رجال وامرأة فى عالم من الخيال والمؤثرات البصرية

لقطة من "المفترسون"
بعد حوالى 23 عاما من إنتاج الجزء الأول للفيلم الأجنبى "المفترسون" أو Predators يعرض حاليا فى مصر الجزء الثالث للفيلم من توزيع شركة يونايتد موشن بيكتشرز كبرى شركات توزيع الأفلام فى العالم العربى، والوكيل الرسمى لشركتى فوكس ووارنر بروس الأمريكيتين، والذى يعرض أيضا فى العديد من دول العالم، وحقق إيرادات وصلت حتى الآن إلى 116 مليون دولار، فى حين بلغت ميزانية إنتاجه 40 مليون دولار.

تدور أحداث الفيلم حول 7 رجال وامرأة يجدون أنفسهم فجأة، وبعد إلقائهم من السماء بمظلاتهم، فى غابة مجهولة على كوكب غريب، ويتضح أن شخصا أوجهة ما قامت عمدا برميهم فى هذا المكان الموحش، ويجدون أنفسهم مهددين بالقتل من طرف مخلوقات غريبة مفترسة وقاهرة من الصعب جدا القضاء عليها.

تبدأ المجموعة فى السير داخل الغابة نحو المجهول، فى طريق حافل بالفخاخ والمخاطر والأصوات المفزعة والمفاجآت الرهيبة والمواجهات النارية والدموية، وخلال الأحداث نتابع "رويسى" جندى مرتزقة يجسد دوره أدريان برودى يقود هذه الجماعة من المحاربين الأشداء، والعصبة المتوحشة من المرتزقة الذين لا يعرفون الرحمة، والذين يكتشفون مؤخرًا أنه تم اختيارهم بعناية ليكونوا فريسة فى لعبة صيد كونية هائلة بين المجرات، تديرها كائنات فضائية غاية فى الفتك والشراسة، وسيلعب فيها البشر دور الفريسة.

الفيلم تتشابه قصته، إلى حدٍ كبير، مع قصة الجزء الأول الذى أنتج عام 1987 والذى قام ببطولته وقتها النجم أرنولد شواريزنجر، والتى تحكى عن مجموعة من أفضل المحاربين الذين يضلون طريقهم فى الأحراش ويتم مطاردتهم واصطيادهم من قبل وحش فضائى.

العمل متقن من ناحية التصوير والإخراج، وهو ينتهى بنهاية مفتوحة، ووظفت فيه مؤثرات رقمية سمعية وبصرية مبهرة، إضافة إلى مخلوقاته الحيوانية الغريبة المصورة بطريقة خاطفة لا تترك للمشاهد فرصة التمعن فيها جيداً، مما يزيد من حد الإثارة والانفعال.

يشارك فى بطولة الفيلم كل من لورانس فيشبورن، دانى تريجو، توبر جريس، وأليس براجا وسيناريو أليكس ليتفاك، مايكل فينش، وإخراج نيمرود أنتال، وتم تصوير الفيلم خلال 53 يوما فى جزر هاواى، وأراد المخرج نيمرود أنتال والمنتج روبرت رودريجز أن تظهر الجزيرة وكأنها كوكب آخر، لذا قاما باختيار مواقع التصوير بعناية فائقة.

أما المؤثرات البصرية فنفذها كل من هاوارد برجر وجيرج نيكوتيرو، وقد صرح برجر الذى عمل من قبل مع خبير المؤثرات العبقرى ستان وينستون فى الجزء الأول من فيلم Predator أن استوديو المؤثرات البصرية سيعيد استخدام التصميم الأصلى الذى وضعه ستان وينستون للمفترس الذى ظهر فى الجزء الأول فى هذا الفيلم.

وأضاف قائلا، "كنا نريد أن يظهر المفترس مثلما كان فى الفيلم الأصلى، فرجعنا للوراء ورأينا الفيلم الأصلى، وكان الجميع سعيدا جدا لأننا ملتزمون بتصميمات ستان وينستون الأصلية"، وبالإضافة إلى التصميمات الأصلية للمفترس، هناك مخلوقات جديدة لم تظهر فى الأفلام الأولى، حيث سيكون هناك سلالة جديدة من المفترسين تنتمى لفصائل أخرى، وكائنات فضائية يستخدمها الفضائيون فى أغراض الصيد وكائنات فضائية أخرى تم إحضارها لتكون فريسة للمفترسين.

بينما يقول خبير المؤثرات جيرج نيكوتيرو، الشىء الأهم والأول الذى أردنا الحفاظ عليه، هو المؤثرات الفيزيائية الحية، تلك التى تتم أمام الكاميرا مباشرةً.. هذا كان سر نجاح الفيلم الأصلى، ففى كل لقطة ظهر فيها الوحش، كان أمام الكاميرا بكامل هيئته، والممثلون يستطيعون التفاعل معه مباشرةً.. وهذا بالتأكيد أفضل بمراحل من صنع شخصية رقمية عن طريق الكمبيوتر جرافي.

يشار إلى أن يونايتد موشن بيكتشرز أقامت مؤخرا عرضا خاصا للفيلم فى مصر وحضره العديد من الإعلاميين والمهتمين بالسينما العالمية.

0 التعليقات: