انصار الرئيس المخلوع مانويل زيلايا في تيجوسيجالبا يوم الخميس. تصوير: توماس برافو - رويترز
حذرت الحكومة المؤقتة في هندوراس الرئيس المخلوع مانويل زيلايا من العودة لكنها أشارت الى أنها ربما تكون أكثر تصالحية في محادثات يوم الجمعة مع منظمة الدول الامريكية بشأن أزمة البلاد.
وقال روبرتو ميتشليتي رئيس القيادة المؤقتة التي تأسست عقب انقلاب الجيش انه رحب بفرصة اجراء محادثات مع خوسيه ميجيل انسولزا الامين العام لمنظمة الدول الامريكية الذي يصل هندوراس يوم الجمعة مع انذار باعادة زيلايا أو تعليق عضوية البلاد في المنظمة الاقليمية.
وذكر ميتشليتي انه ربما يكون منفتحا على اجراء انتخابات مبكرة وحتى اجراء استفتاء عام على اعادة زيلايا في الاشهر الاخيرة من فترة رئاسته اذا كان هذا سيهدئ العاصفة العالمية بشأن خلعه.
ومع ذلك كان انسولزا حذرا قائلا للصحفيين بوقت متأخر يوم الخميس انه يشك في قدرته على نزع فتيل الازمة في زيارة واحدة.
وقال للصحفيين في جايانا "لا استطيع أن أقول أنني واثق. سأبذل كل ما بوسعي لكن اعتقد انه من الصعب جدا تغيير كل شيء في بضعة أيام."
وأبلغ ميتشليتي الراديو الرسمي يوم الخميس "من أجل سلام البلاد وهدوئها أفضل ألا يأتي (زيلايا)." وأردف "لا أريد حتى اراقة قطرة دم واحدة في هذا البلد" مضيفا أن رئيس فنزويلا الاشتراكي هوجو تشافيز يوجه تحركات زيلايا.
وصرح للصحفيين في وقت سابق بانه سيكون "متفقا تماما" مع تقديم الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها يوم 29 نوفمبر تشرين الثاني.
وقال "ليس لدي اعتراض اذا كان سيصبح سبيلا لحل هذه المشاكل." وذكر أن اجراء استفتاء بشأن اعادة زيلايا لاداء ما تبقى من فترة رئاسته هو أمر جائز غير أنه سيكون من "الصعب" اجراء استفتاء على الفور.
وبثت الازمة الفرقة في شعب هندوراس حيث خرج أنصار الانقلاب في مسيرات وعقد متظاهرون مؤيدون لزيلايا احتجاجات مناوئة وأحرقوا اطارات وأقاموا حواجز طرق خلال الايام الماضية. والقي القبض على بضع عشرات من النشطاء المؤيدين لزيلايا.
وأدانت منظمات وحكومات في أنحاء العالم من واشنطن وبروكسل الى حلفاء زيلايا اليساريين خلع رئيس هندوراس وطالبت باعادته الى السلطة. وتنتهي فترة رئاسته في 2010 .
وقال انسولزا لرويترز يوم الخميس "نأمل أن يعي زعماء الانقلاب الضرر الذي يلحقونه بالبلاد وبالعالم وان يسمحوا بعودة الرئيس زيلايا."
وتعهد زيلايا بالعودة وقضاء ما تبقى من فترة رئاسته لكن الحكومة الجديدة تقول انه سيلقى القبض عليه اذا ذهب الى هندوراس وانه "لا توجد فرصة" لعودته الى المنصب.
وذكر زيلايا أن انسولزا سيبلغ انذارا حازما باعادته الى منصبه ولن يتفاوض مع ميتشليتي.
ولم تفرض حكومات أجنبية عقوبات اقتصادية على هندوراس وقال بنجامين بوجران وزير التجارة والصناعة لرويترز أمس الخميس أن أي حظر سيلحق الضرر بشكل رئيسي الفقراء الكثيرين في البلاد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق