عنصر من جنود الحدود الباكستانيون يقوم بدورية في قرية تاني قرب وانا في 22 حزيران/يونيو
استهدف قصف صاروخي اميركي مخابئ للناشطين الاسلاميين في منطقة جنوب وزيرستان القبلية شمال غرب باكستان حيث يخوض الجيش الباكستاني معارك ضد حركة طالبان المرتبطة بتنظيم القاعدة، على ما افاد مسؤولون امنيون.
ورجحت المصادر وقوع قتلى بدون ان يكون في وسعها تاكيد الامر.
وجرى القصف الصاروخي في اقليم جنوب وزيرستان المعقل الرئيسي لحركة طالبان الباكستانية على الحدود مع افغانستان.
وتكثف القوات الاميركية وعناصر وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) المنتشرة في افغانستان منذ عدة اشهر عمليات القصف التي تشنها طائرات بدون طيار على مقاتلين اجانب من عناصر القاعدة وناشطي طالبان الباكستانيين في المناطق القبلية.
وقال مسؤول كبير في قوات الامن الباكستانية لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "وقعت هجمات صاروخية استهدفت موقعين والهدفان كانا معقلين للمقاتلين الاسلاميين" مضيفا "نحاول التثبت مما اذا كان هناك ضحايا".
وقال مسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه "سقطت ثلاثة صواريخ على معقل القائد في حركة طالبان نور ولي وقد يكون هناك ضحايا".
واضاف المصدر ان الصواريخ اطلقت من "طائرات بدون طيار"، علما ان هذه الطائرات لا يملكها سوى الجيش الاميركي والسي اي ايه في المنطقة.
ونور ولي حليف مقرب من زعيم طالبان الباكستانية بيت الله محسود الذي اعلن ولاءه للقاعدة وهو مسؤول عن معظم العمليات الانتحارية الدامية التي تشهدها باكستان منذ نحو سنتين.
وقتل ما يزيد عن الفي شخص في حوالى 250 اعتداء وقعت منذ تموز/يوليو 2007.
وفي نهاية نيسان/ابريل شنت باكستان التي تخضع لضغوط اميركية شديدة هجوما واسع النطاق على حركة طالبان في وادي سوات شمال غرب البلاد، وقررت الحكومة بعد ذلك توسيع الهجوم ليشمل وزيرستان معقل بيت الله محسود والمقاتلين الاجانب في تنظيم القاعدة.
ووقعت 45 عملية قصف صاروخي اميركي منذ اب/اغسطس 2008 اسفرت عن 440 قتيلا على الاقل في شمال غرب باكستان معظمهم مقاتلون اسلاميون بحسب السلطات لكن بينهم ايضا مدنيون.
وتحتج اسلام اباد منذ سنة على هذه الهجمات التي تعتبرهها انتهاكا لسيادتها.
ولا تنفي الولايات المتحدة شن القصف الصاروخي لكنها لا تعترف بها علنا، غير ان وسائل الاعلام الاميركية والباكستانية تفيد بانتظام عن وجود اتفاق سري بين واشنطن واسلام اباد يجيز شن الهجمات الصاروخية التي تثير غضب الرأي العام الباكستاني المعادي بغالبيته للولايات المتحدة.
واستهدفت ضربتان صاروخيتان قبل عشرة ايام جنوب وزيرستان فاسفرت الاولى على مقتل ستة مقاتلين اسلاميين والثانية عن مقتل نحو ستين شخصا اثناء تشييع قتلى الضربة الاولى، بحسب ما افادت السلطات الباكستانية.
ولا تصدر في غالب الاحيان حصيلة دقيقة لعدد القتلى جراء هذه الضربات الصاروخية كما يتعذر التثبت منها نظرا خصوصا الى عدم امكان الوصول الى هذه المناطق التي تعتبر معقلا لحركة طالبان وحيث يتم دفن القتلى على الفور.
0 التعليقات:
إرسال تعليق