الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو في هافانا في صورة التقطت يوم 21 يناير كانون الثاني ونشرت يوم 23 يناير كانون الثاني. صورة لرويترز تستخدم في الاغراض التحريرية فقط ويحظر بيعها للحملات التسويقية او الدعائية
أدانت كوبا الانقلاب العسكري في هندوراس يوم الاحد وقالت انه "عمل اجرامي ووحشي" وطالبت بعودة فورية لحكم الرئيس اليساري المخلوع مانويل زيلايا.
ووصف الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو الانقلاب بأنه "خطأ انتحاري" وقال انه لا مجال لاجراء مفاوضاته مع قادته.
وكتب كاسترو عمودا لوسائل اعلام كوبية يقول فيه "يتعين المطالبة باستقالتهم" وتولية ضباط صغار من خارج مجموعة الانقلاب شؤون الجيش.
وأطاح الجيش بزيلايا ونفاه في أول انقلاب عسكري تشهده أمريكا الوسطى منذ الحرب الباردة بعد أن رفض البرلمان والمحكمة العليا والجيش جهوده لرفع القيود على فترة ولاية الرئيس.
وقال برونو رودريجيز وزير خارجية كوبا في مؤتمر صحفي في هافانا في وقت سابق يوم الاثنين "أشجب الطبيعة الاجرامية والوحشية لهذا الانقلاب."
وتنظر القيادة الشيوعية في كوبا لزيلايا باعتباره حليف يساري وأبدى كاسترو مساندته لجهود زيلايا لاجراء تصويت عام غير رسمي يوم الاحد لقياس التأييد لخطته لاجراء استفتاء في نوفمبر تشرين الثاني على السماح باعادة انتخاب الرئيس.
وقال رودريجيز "الانقلاب اطاح بحكومة شرعية ودستورية لمجرد انها تريد اجراء تصويت. ليس هناك سوى حكومة شرعية واحدة في هندوراس ورئيس دستوري واحد ويجب ان يعود على الفور ودون شروط."
وشجب الوزير ما وصفه بأنه المعاملة التي اتسمت بالعنف للسفيرين الكوبي والفنزويلي من جانب القوات في هندوراس.
وقال هوجو شافيز رئيس فنزويلا ان الجنود في هندوراس احتجزوا سفير كوبا وتركوا مبعوث فنزويلا على جانب طريق بعد أن ضربوه أثناء الانقلاب. وأطلق سراح السفير الكوبي في وقت لاحق.
وقال رودريجيز ان سفراء كوبا وفنزويلا ونيكاراجوا كانوا يسعون لتوفير الحماية لوزيرة خارجية هندوراس باتريشيا روداس عندما حاول جنود يغطون رؤوسهم احتجازها. وقال انه في حالة قلق شديد على سلامتها.
ووضع شافيز قواته في حالة تأهب بسبب الانقلاب في هندوراس وقال انه سيرد عسكريا اذا جرى خطف او قتل سفيره هناك.
وقال رودريجيز ان هناك 84 شخصا بينهم دبلوماسيون ونساء وأطفال في السفارة الكوبية في تيجوسيجالبا وان كوبا مستعدة للدفاع عن سفارتها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق