صفوت الشريف
أكد السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى أننا نريد ثقافة أن 50 فى المائة زائد مقعد واحد يكون فوزا حتى نشجع الآخرين، منوها إلى أنه يعتقد فى الوصول إلى هذا الأمر تدريجيا وفى النهاية من الطبيعى سيكون هناك حزب واحد أو حزبان قويان يتبادلان السلطة أو يتحالفان مع بعضهما البعض لتكوين ائتلاف كما يحدث بأى بلد ديمقراطى يسعى إلى الديمقراطية.
وحول موعد أول انتخابات تجرى فى مصر فى المرحلة المقبلة، قال صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى إن أول انتخابات ستكون فى عام 2010 حيث انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى فى شهر ابريل 2010 وتنتهى فى شهر يونيو، ومجلس الشعب فى نهاية دورته فى 2010".
وعن تفسيره لما يتردد عن احتمالات حل مجلس الشعب قريبا، قال الشريف فى مقابلة مع برنامج (وجهة نظر) بالتلفزيون المصرى، بثتها القناة الأولى مساء الأحد "إنه حق لرئيس الجمهورية .. إنما لماذا هذه الارهاصات .. لأن البعض رأى أن قانون المرأة وإتاحة 64 مقعدا للمرأة فى مجلس الشعب قد يكون سببا من ضمن الاسباب التى تدعو إلى ذلك، انا اتحدث عن التفسيرات التى تقال، ولكن نحن فى المؤتمر الأخير للحزب تحدثنا عن أن انتخابات 2010 وكأنها ستكون غدا لأنه بالنسبة للحزب لابد من العمل فى اليوم التالى للانتخابات .. كل هذه الاستعدادات ساعدت على ظهور الشائعات حول حل المجلس، لكن الامر خاص برئيس الجمهورية وسلطاته فهو رئيس الدولة والمسئول عن الاستقرار السياسى ومسئول عن الحفاظ على التناغم بين المؤسسات".
وأكد أن الحزب الوطنى يؤمن تماما بأن الممارسة الديمقراطية والنظام السياسى الذى يقوم على التعددية الحزبية تنبع قوته من قوة أحزاب أخرى تشاركه.
وقال الشريف"إننى باعتبارى أمينا عاما لحزب الأغلبية لا أحب أن أقيم الأحزاب الأخرى، ولكننى أقول إننا كحزب وطنى نرحب كثيرا ونسعى كثيرا وبكل الجهد أن تقوى الأحزاب السياسية بحيث لا يكون بها خلاف مع بعضها البعض من داخلها وأن تمارس ديمقراطية العمل الحزبى وأن تتواجد فى الشارع وأن تملأ فراغ لا تتركه للآخرين".
وأضاف "إننى قلت من قبل إننى على استعداد لحضور مؤتمرات لأحزاب سياسية أخرى ..فنحن كحزب وطنى ديمقراطى نؤمن تماما أن الممارسة الديمقراطية والنظام السياسى الذى يقوم على التعددية الحزبية قوته فى قوة أحزاب أخرى تشاركه".
وقال إنه لا يسعد أحد أبدا أن يحصل حزب الأغلبية على كل المقاعد، موضحا أن الحزب الوطنى لديه 75 فى المائة من مقاعد البرلمان، "وللأسف يقال هزيمة الحزب الوطنى"، مضيفا أننا نريد ثقافة أن 50 فى المائة زائد مقعد واحد يكون فوزا حتى نشجع الآخرين، منوها إلى أنه يعتقد فى الوصول إلى هذا الأمر تدريجيا وفى النهاية من الطبيعى سيكون هناك حزب واحد أو حزبان قويان يتبادلان السلطة أو يتحالفان مع بعضهما البعض لتكوين ائتلاف كما يحدث بأى بلد ديمقراطى يسعى إلى الديمقراطية.
وأضاف الشريف أنه كلما استطاعت الأحزاب الأخرى أن يكون لها برامجها وأن يكون لها بريقها من خلال اختيار شخصيات جيدة وقوية ستتمكن من جذب الآخرين، مشيرا إلى أن حزبى الوفد والتجمع لديهما قيادات واعدة تستطيع أن تجذب الآخرين.
وحول ما اذا كان الوزراء يأتون إلى مجلس الشورى بسبب التجاوب مع التطور الحادث فى المجلس أم مجاملة لرئيس المجلس، قال الشريف "لا يوجد فى العمل السياسى مجاملات .. من خلال العمل السياسى تشعر انك مسئول طبقا للدستور واللائحة المنظمة .. إنه فى طلب مناقشة، يأتى الوزير لانها فرصة لأن يعبر تعبيرا أكثر راحة عن مجلس الشعب، ونعطى للوزير الفرصة كاملة لطرح رؤيته ومناقشته بموضوعية".
عمل لجنة شئون الأحزاب
وحول طبيعة عمل لجنة شئون الأحزاب، قال صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى إن لجنة شئون الأحزاب لجنة إدارية تفصح عن سلامة الإجراءات، وإنها تتفق مع الدستور ومع النظام العام فلا تقبل بحزب يقوم على المرجعية الدينية .
وأضاف أنه إذا لم توافق لجنة شئون الأحزاب على إنشاء حزب ما، فهناك دائرة مختصة بشئون الأحزاب بالمحكمة تحكم له أو عليه، مؤكدا أن اللجنة تتسم بالموضوعية وأنها غير منحازة وتضم فى عضويتها مجموعة من رجال القانون السابقين المحايدين ومجموعة من الشخصيات العامة ليسوا حزبيين وليسوا أعضاء فى الحزب الوطنى الديمقراطى، كما تضم وزيرين هما وزير شئون البرلمان ووزير الداخلية وذلك للادلاء برأيهما فقط.
وردا على سؤال حول دور لجنة شئون الأحزاب فى حل الصراعات داخل بعض الأحزب على الرئاسة، قال الشريف "كلما استطاعت اللجنة ذلك تحسم هذه الأمور عن قناعة حتى لو لجأ الطرف الآخر للقضاء .. فى قضية حزب الوفد الأخيرة كان الموقف حاسما فى مساندة محمود أباظة باعتباره الرئيس الشرعى للوفد لخروج الدكتور نعمان جمعة عن دائرة الخلاف".
وأضاف أن اللجنة أيضاأخذت موقفا حاسما فى نزاعات حزب العدالة ومصرالفتاة وحزب الغد للحفاظ على استمرارية هذه الأحزاب.
قوة الحزب الوطنى
وردا على سؤال حول مكامن قوة الحزب الوطنى، قال الشريف إن الحزب الوطنى وضع نفسه على الطريق الصحيح بشكل موضوعى بتجديد دمائه فى عام 2000 .. وكانت الناس تنظر إليه متشككة فى قراراته بدفع دماء جديدة من الشباب فى الحزب، وفى عام 2002 كشف الحزب الوطنى القناع عن أنه يعد نفسه لثوب جديد وشكل جديد سيقوم بطرحه وأعقب ذلك تغييرات كبيرة وجذرية فى كوادره وفى نظامه وفى أسلوب عمله.
وأضاف أن "الناس أصبحت لديها قناعة بأن هناك تغييرا حقيقيا فى فكر الحزب الوطنى، وأن الحزب يسعى إلى إقامة نظام حر ديمقراطى . وكانت هناك حالة ترقب حول مصداقية الحزب الوطنى إلى أن قام الرئيس مبارك رئيس الحزب بتعديل المادة 76 من الدستور بحيث يتم انتخاب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع الحر المباشر بالإضافة إلى إعطاء مجلس الشعب سلطات أوسع فيتمكن من حجب الثقة من الحكومة أو تقديم استجوابات".
وضع الحزب فى الانتخابات
وحول وضع الحزب الوطنى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال صفوت الشريف إن الحزب فى موقف قوى وأفضل من عام 2005، وأى حزب حاكم أو حزب أغلبية لابد أن يسعى ويدرس النقاط التى خسرها والارض التى افتقدها، ويعمل منذ اليوم التالى للانتخابات السابقة على استردادها.
وأضاف قائلا ان الحزب الوطنى أو في بما وعد به فى برنامجه الانتخابى، والآن كوادره أفضل وتنظيمه أكثر، وهياكله قوية وقدرته أفضل، والصورة الذهنية الموجودة عن قيادات الحزب ومرشحيه أفضل".
وحول ما يحمله الحزب فى مؤتمره العام القادم، قال الأمين العام للحزب الوطنى "سنطرح رؤية حول المستقبل بعد أن نقدم ما تم إنجازه فى البرنامج الانتخابى الماضى، ولابد أن تتبلور أفكارنا خاصة أن الانتخابات ستكون على الابواب".
0 التعليقات:
إرسال تعليق