ما مدى أهمية رفض المعارضة الايرانية نتيجة انتخابات الرئاسة؟



ما مدى أهمية رفض المعارضة الايرانية نتيجة انتخابات الرئاسة؟

اضغط للتكبير

الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في طهران يوم 24 يونيو حزيران. تصوير: مرتضى نيكوبازل - رويترز

رفض متنافسان مهزومان في انتخابات الرئاسة الايرانية يوم الاربعاء النتيجة النهائية للتصويت في تحد واضح للزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي قائلين ان الحكومة المقبلة للرئيس محمود أحمدي نجاد ستكون غير شرعية.

وشن رئيس الوزراء السابق المعتدل مير حسين موسوي ورجل الدين الاصلاحي مهدي كروبي هجمات شرسة على نتيجة تصويت يوم 12 يونيو حزيران الذي أعطى أحمدي نجاد فترة رئاسية ثانية.

وتسببت الانتخابات في أسوأ اضطرابات تشهدها ايران منذ الثورة الاسلامية عام 1979 .

ومع ممارسة ضغوط جديدة على القيادة الدينية في ايران فيما يلي بعض الاسئلة والاجوبة حول مدى أهمية رفض النتيجة يوم الاربعاء وما يعنيه بالنسبة لتطورات المستقبل في البلاد:

ما هي الطريقة التي من المرجح أن ترد بها القيادة الدينية على وصف موسوي وكروبي الحكومة المقبلة بأنها غير شرعية؟

من المرجح أن تتجاهل القيادة الدينية الاصلاحيين مثل موسوي وكروبي وتمضي في دعم الحكومة الجديدة للرئيس المحافظ. ووصلت المعارضة "لنقطة اللاعودة" وستتخذ السلطات تصريحات المعارضة كذريعة لممارسة المزيد من الضغوط عليها.

هل ينذر رفض المعارضة النتيجة بالمزيد من الاجراءات الصارمة ضدها؟

يتوقع محللون سياسيون شن حملة اجتماعية وسياسية في وقت ليس ببعيد للقضاء تماما وبشكل نهائي على أي نوع من المقاومة.

هل تتمتع المعارضة بالقوة والتوحد والصوت العالي الكافي للتغلب على القيادة بهذه الطريقة؟

المعارضة ليست قوية بما يكفي فمعظم قادتها مسجونون كما أغلقت مواقعهم الالكترونية على الانترنت وصحفهم. ولا يسمح لهم أيضا بتنظيم اجتماعات حاشدة.

الى أي مدى سيكون تحدي موسوي لاصلاح قانون الانتخابات واقعيا.. وكيف يمكن أن يحدث هذا؟

التحدي من المستحيل تقريبا لان المحافظين يسيطرون على البرلمان وهم لا يريدون حتى الان اصلاح قانون الانتخابات. وكانت هناك محاولات غير ناجحة من جانب الرئيس المعتدل السابق محمد خاتمي لاصلاح القانون.

أي منبر يمكن للمعارضة أن تتفاوض مع القيادة من خلاله أم أن المفاوضات ستجرى خلف ابواب مغلقة؟

لاظهار الوحدة بين المسؤولين البارزين في ايران دائما ما تجرى مثل هذه المحادثات خلف الابواب المغلقة. ومن غير المرجح أن يقبل خامنئي مثل هذه المحادثات مع المعارضة. وعبر خامنئي بوضوح ومرارا عن دعمه لاحمدي نجاد ودعا المعارضة لاحترام الرئيس.

ما مدى حساسية ايران لامكانية الحاق ضرر بسمعتها على الساحة الدولية والاقليمية بمضيها في قمع هذا التحدي المباشر؟

أظهرت الاجراءات الصارمة التي اتخذتها ايران بعد الانتخابات أن النفوذ الاجنبي محدود للغاية في البلاد خاصة اذا كانت المؤسسة تشعر بالتهديد من الداخل. ومن الناحية الاخرى تصف ايران التصريحات الغربية بأنها "تدخل" في شؤون الدولة الايرانية.

ولا تصب مثل هذه التصريحات في مصلحة الاصلاحيين الذين دعوا الغرب للتوقف عن دعمهم. وقد تصبح المؤسسة على المدى البعيد قلقة على صورتها في الخارج.

هل سيكون لتصريحات المعارضة تأثير على مجلس الخبراء وهو جهاز رجال الدين الذي يشرف ويعين الزعيم الاعلى بل ويمكنه الاطاحة به؟

من غير المرجح للغاية أن يحدث ذلك. ويرأس الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني وهو حليف لموسوي مجلس الخبراء الذي يملك دستوريا السلطة لعزل خامنئي. ولم يحاول المجلس قط فعل ذلك ولا يتدخل بشكل علني في السياسة.

وأثنى رفسنجاني الذي كان ينظر اليه على أنه وسيط محتمل في النزاع حول الانتخابات يوم الاحد على قرار خامنئي الاسبوع الماضي تمديد المهلة أمام مجلس صيانة الدستور لفحص اعتراضات المنافسين المهزومين.

0 التعليقات: