وقدمت ميمى جمال دورها ببراعة وخبرة كبيرة ولخصت مأساة كل سيدة فى سنها من خلال مشهد واحد فقط هو مشهد روايتها لقصتها مع الوحدة وشعورها بأن أبنائها أصبحوا أغراب عنها حتى أنها لا تجد موضوعات مشتركة بينهما لتتحدث عنها معهم أثناء وجودهم فى المرات القليلة التى يقومون فيها بزيارتها كما وصفت شعورها بإبنها بجملة صعبة للغاية وهى "إبنى لما كان عندى أخر مرة بصيت فى عنيه حسيت انه راجل غريب عنى" وهو بالفعل أصعب شعور ممكن أن تشعر به الأم بعدما أفنت حياتها فى تربية أبنائها وتخلت عن متع الدنيا فى سبيلهم وفى النهاية تجد نفسها وحيدة فى منزل طويل والأصعب هو إحساس الغربة الذى تشعر به تجاه أبنائها والذى جعلها تلجأ لجليسة مسنين أملا فى وجود أشخاص يشعرون بها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق